الرومانسية ، الرغبات الجنسية ، مشاعر المراهقين و رغباتهم
منذ فتره بدأت تصلني بعض الاسئلة المتعلقة بابنائنا خاصة في مرحلة المراهقة احاول أن أتناولها معكم لتعم الفائده فهي شكاوي واقعية قد تكون بسيطة عند البعض و البعض يراها كارثه لذا أحببت تسليط الضوء عليها قدر المستطاع
موضوعنا اليوم هو إجابة علي سؤال واحد تم تكراره وهو:
اكتشفت صدفة أن ابني المراهق أرسل رسائل جنسية لإحدي صديقاتي و ما تخيلت أنه يعرف هذه الاشياء و لا يخجل من هذا الكلام ماذا أفعل ؟؟؟
مرحلة المراهقة تختلف كثيرا عن الطفولة و هذا ما لا يدركه العديد من الآباء و الامهات يعتقدون أن ابنهم مازال صغيرا و مازالوا هم مصدر معلوماته لكن الواقع غير ذلك فهذه هي مرحلة التغيرات الفكرية و الجسدية يكتشف المراهق فيها الكثير عن نفسه و يسعي لاكتشاف المزيد
الرغبة الجنسية
يكون لبعض البنات و الصبيان في سن المراهقة تجربة جنسية من نوع أخر و تشمل فضولا نحو الجنس و التكاثر فأغلب الاسئلة تكون حول أصل الاطفال و الاعضاء الحنسيه و الفروق العضوية بين الجنسين و هناك فروق فردية واضحة في الاهتمامات الجنسية لدي المراهقين من خلال الدراسات التي وضحت أن :
73% من الصبيان الصبيان مارسوا العادة السرية قبل سن الثانية عشر من عمرهم
حيث أن (73%) من الصبيان مارسوا العادة السرية قبل السنة الثانية عشرة من أعمارهم. و 23% مارسوها قبل سن التاسعه
38% من الصبيان مارسوا ألعاب من طبيعية الجنسية المثلية
وهم يمارسونها و يعلمون أنها شيء يمثل خطوره لانها تجر الي تلف عضوي و عقلي كما أنها محرمة في الشريعة الاسلامية
يمثل الجنس متعه لصاحبه و يمثل نوعا من الامان العاطفي و المادي فالطفل و الانجاب هما الهدف الاساسي في العملية التناسليه لكن هذا الامر لا يدركه المراهق فكل ما يشغله هو ذلك الكم الجارف من الرغبة الجنسية التي تجعله يبحث عن جسد اخر يلتحم معه حيث نضجت أعضائه الجنسية و تطورت وظائفها وغمرت الرغبة الجنسية جسده ان هذه الرغبة الجديدة التي ظهرت للمراهق لا يمكنه ممارستها هكذا بلا وجود رغبه مماثلة من طرف اخر من جنس اخر وهنا يتعلم الطفل اولي الدروس المهمة في حياته الا ينظر لاحد من اسرته علي انه موضع لاشباع هذه الرغبه لذا فهو يحاول الاستمتاع بتلك الرغبة الجامحه الممتعه و المخيفه في نفس الوقت إما عن طريق التخيل و ينسج شكلا كاملا للامر في خياله و اما بالاتصال بأي شخص خارج الاسره و لا يعتقد انه علي تواصل قوي معها هو في هذه الحالة لم يفكر في العواقب بل فكر فقط فيما يود قوله وفعله لاشباع رغبته
اذا تعمقنا في حقيقة المراهقة نجد انها مرحله مخصصة لانتشال المراهق من حضن ابويه فالطبيعة قد تكون قاسية لكن لابد ان يأتي يوما يكون فيه الطفل شخصا مستقلا بذاته و يشعر برجولته و هذا علي عكس طبيعة البنت التي تزداد التصاقا بالاهل في هذه المرحلة و خاصة الام
الحب بين الجنسين
ان المراهق لا يقع في الحب مره واحده بينما يقع فيه عدة مرات خلال سنوات المراهقه ،،، وهم يقعون في الحب في فترات مبكره قبل سن المراهقة لكن لا تكون تعلقا الا في سن المراهقة .
علي الاهل ادارك الاتي :
هذه المرحله من التطور الجنسي تشكل مرحلة حرجه اذا أن اندفاع المراهق استجابه لرغباته قد يؤدي الي تورطه في علاقات جنسيه غير سويه أو ارتباطات جنسية عاطفيه يكون فيها غير مستعد لتحويلها لارتباطات عائليه و من هنا يدمن العادة السرية
ان هناك اختلاف في الرغبة الجنسية بين المراهق و المراهقة
فالامر ليس مرتبط بتغيرات جسمانيه تحدث لجسد كل منهما فقط و انما مرتبط بتغيرات جذرية في التكوين الجسماني و العاطفي و السلوك الاجتماعي فهذه المرحله تمثل مرحلة الانتقال من الطفوله الي الرجوله او الامومه لذا
لابد من وجود التفاهم بين الاباء و الابناء و تفهم تصرفات المراهق حين يري نفسه علي صواب و كل ما يخالفه خطأ فعليك سيدي الاب و سيدتي الام عدم التقليل منه و الاستهزاء به بل يجب مراعاة ما يدور بداخله من رغبات
الرغبة عند الفتاه في هذه المرحلة تتلخص في جذب الانتباه اليها فتكون أكثر اهتماما بشكلها و زينتها و ترتبط بالام أكثر فهي كل ما تسعد به هذه الفتره اعجاب الجنس الاخر بها
أهمية دور الوالدين في معرفة اسلوب التعامل مع حب الاستطلاع الجنسي للمراهق و التصرف تجاه المواقف بحكمة و هدوء
حيث ان رد فعل الكبار لتصرفات الاطفال هو الفيصل فيما سوف يتعرض له الطفل فيما بعد من مشاكل خاصة بالجنس سواء في النمو الطبيعي للميل الجنسي او الانحراف الجنسي
الرد علي اسئلة الاولاد بصدق و عقلانيه و تجنب كلمة عيب و التهرب من الاجابه علي الاسئلة او اختلاق اجابات وهميه تضطره للبحث بنفسه عن المعلومه
لا تهمل مراقبتك و متابعتك له عن بعد و ابعد تماما عن العنف الزائد مع الطفل او النقد المهين كرد فعل علي هذه التصرفات
حاول ان تشغل وقت فراغه بشيء يحبه و يستمتع به مثل رياضه معينه او تعليم اي شيء جديد بعيدا عن الدراسه
علم ابنك حب الله و عدم معصيته لانه يحب ان يرضيه دوما نحكي له قصصا لمن ابتعدوا عن الله و لا تجعل الدين مصدر تخويف فقط الترغيب في رضا الله و الجنه امر هام جدا للاطفال في هذا السن وأكثر جدوي من التخويف المستمر
ضرورة النقاش مع الابناء في العواقب التي تحدث اذا انجرفوا وراء هذه الرغبه دون محاولة التحكم فيها وان هناك ضوابط شرعية و اخلاقية ضروري الالتزام بها كي لا يكون منبوذا من الجميع
تمنياتي لجميع اولادنا بالصلاح و ان يسعدوا بكل شيء يرضي الله عزوجل .

0 تعليقات